الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- تعلق من أجازه بجميع أجزاء الأرض بحديث [حديث جابر أخرجه البخاري في "التيمم": ص 48، ومسلم في "كتاب المساجد ومواضع الصلاة" ص 199 - ج 1، وبحديث أبي هريرة عند مسلم: ص 199 في "المساجد" وبحديث أنس عن ابن جارود: ص 66، ولفظه: "جعلت لي الأرض طيبة مسجدًا وطهورًا،" اهـ.]: "جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا" أو بحديث [أي بحديث أبيهرة عند البيهقي: ص 215 - ج 1 "عليكم بالأرض"، وفي بعض الروايات "عليكم بالتراب".] "عليكم بأرضكم" وتعلق [قال ابن دقيق العيد في "شرح عمدة الأحكام" ص 115 - ج 1: والذين خصوا التيمم بالتراب استدلوا بما جاء في الحديث الآخر "وجعلت تربتها لنا طهورًا" وهذا خاص ينبغي أن يحمل عليه العام، وتختص الطهورية بالتراب، واعترض على هذا بوجوه: منها منع كون التربة مرادفة للتراب، وادعى أن تربة كل مكان ما فيه من تراب أو غيره مما يقاربه، ومنها أنه مفهوم لقب "أعني تعليق الحكم بالتربة" ومفهوم معمول به لكان الحديث الآخر بمنطوقه يدل على طهوريته بقية أجزاء الأرض، ودلالة المنطوق مقدم على المفهوم، راجع له "بدائع الفوائد" ص 292، و "نيل الأوطار" ص 127 - ج 1.] من اقتصر فيه على التراب بما وقع في مسلم من حديث ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال: "فضلت على الناس بثلاث" وفيه: "وجعلت لنا الأرض مسجدًا، وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء"، وفي لفظ الدارقطني: "جعلت لنا الأرض كلها مسجدًا، وترابها طهورًا"، وكذلك عند البيهقي "ترابها" روى أحمد. والبيهقي، واللفظ له من حديث عبد اللّه بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء، فقلنا: ما هو يا رسول اللّه؟ قال: نصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعل لي التراب طهورًا"، وفي الاحتجاج بحديث عبد اللّه بن محمد بن عقيل خلاف، وروى البيهقي من جهة قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس، قال: الصعيد الحرث، حرث الأرض، ورواه من جهة جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس، قال: أطيب الصعيد حرث الأرض، وأجابوا عن حديث حذيفة. وغيره: بأن هذه الأشياء التي هي: الرمل. والجصّ. والكحل. والنورة. وغيرها في الأرض لا من الأرض، فكأنه قال: عليكم بالتراب من أرضكم، ويكشفه أن الحديث نفسه في "مسند أحمد" قال: عليكم بالتراب، هذا مع ضعفه، فإن فيه المثنى بن الصباح، قال أحمد وأبو حاتم: لا يساوي شيئًا، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك، ولهم فيه جواب آخر، قالوا: إن رمالهم مخلوطة بالتراب، وإلا لما نبت فيها زرع ولا ثمر، وهم يجوِّزون التيمم بتراب المخلوط.
|